ألا أذنت لي فيما ذكرت عتاب
وسؤال من احتراق فؤاد
يحتاج جواب
ألا سقيت الثرى ببعض رد
وكفاك هجر
وافتعال سراب
ما ضاق قلب بالحب وحده
لكنه قتل رحيم
يتبعه اغتراب
دان أنت من قبرى
تلهو بأزهار مفخخة
حتى يصير هواي تراب
تتلذذ المشي على جسد
مشتعل بجمر الاشتياق
كلما مررت زاد العذاب
باتت ترمينى نكبات الدهر
عن كثب
حتى تحول بك صمتى
إلى أطلال وخراب
حتى رؤوس أقلامى
اشتدت غلظتها
صارت كمسمار على الأعتاب
فإن جزعت منك اليوم
فلا عجب
فكل عشق داخلى من وهمك ذاب
استغثت بك مرارا
حتى تهاوت الأحداق
وأعقبها الأهداب
فلا تستجدينى بعطف
أو بقايا حب
فأنت لي الآن كالأغراب
أسماء عبد الخالق